ترجمة "العلامة ابن القيم الجوزية" رحمه الله



العلامة ابن القيم الجوزية 

ابن قيّم الجوزية (691 هـ - 751 هـ / 1292م - 1349م) من علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة، عاش في دمشق ودرس على يد ابن تيمية الدمشقي ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به. وسجن في قلعة دمشق في أيام سجن ابن تيمية وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 هـ.


اسمه ونسبه

محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيّم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيّم الجوزية وقيّم الجوزية هو والده فقد كان قيّماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، واشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد اسواق دمشق)، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة 1372هـ، 1952م.

مولده ونشأته

ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 691هـ. الموافق 2 فبراير 1292م. ويقال أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق.

عبادته وزهده


قال ابن رجب: "وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والانطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس بمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله. وقد اُمتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ. وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك. وحج مرات كثيرة، وجاور بمكة. وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه".
وقال ابن كثير: "لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك".
وقال ابن حجر العسقلاني: "وكان إذا صلى الصبح جلس مكانه يذكر الله حتى يتعالى النهار، ويقول: هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي، وكان يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين وكان يقول: لابد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه".

مهنته


  1. الإمامة بالجوزية.
  2. التدريس بالصدرية، وأماكن أخرى.
  3. التصدي للفتوى.
  4. التأليف.   

مشايخه


له عدد كبير من المشايخ جمعهم الشيخ بكر أبو زيد وذكر منهم خمسة وعشرين،منهم:
  1. قيّم الجوزية: والده.
  2. ابن تيمية. أخذ عنه الفقه والأصول
  3. ابن عبدالدائم: أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته.
  4. بدر الدين ابن جماعة.
  5. أحمد بن عبد الرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة النابلسي.
  6. ابن الشيرازي: ذكر في مشيخة ابن القيّم ولم يذكر نسبه فاختلف فيه.
  7. المجد الحراني: إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة.
  8. ابن مكتوم: إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي.
  9. الكحال: أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي الكحال.
  10. الإمام الحافظ الذهبي.
  11. الحاكم: سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها.
  12. شرف الدين ابن تيمية: عبد الله أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية النميري أخو ابن تيمية.
  13. بنت الجوهر: فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي، المسندة المحدثة.
  14. عيسى المطعم
  15. ابن أبي الفتح البعلي: قرأ عليه المخلص لأبي البقاء، ثم قرأ الجرجانية ثم ألفية ابن مالك وأكثر الكافية والشافية وبعض التسهيل
  16. مجد الدين التونسي: قرأ عليه قطعة من المقرب لابن عصفور
  17. صفي الدين الهندي: أخذ عنه الفقه والأصول
  18. إسماعيل بن محمد الحراني: قرأ عليه الروضة لابن قدامة

تلاميذه


وتلاميذه كثر ذكر منهم الشيخ بكر إحدى عشر، منهم:
  • البرهان بن قيّم الجوزية: ابنه برهان الدين إبراهيم.
  • الإمام الحافظ ابن كثير.
  • الإمام ابن رجب الحنبلي.
  • علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي
  • الإمام الحافظ الذهبي.
  • الحافظ ابن عبد الهادي: محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي.
  • الفيروزآبادي: محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس.

مؤلفاته


بلغ بها الشيخ بكر أبو زيد 98 مؤلفا  وطبع منها:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة R7-MIT.Tech ©2015| ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| إتفاقية الإستخدام